اﻷمن العــــــام مصدر الراحة و الأمان
اﻷمن العــــــام مصدر الراحة و الأمان
د. دلال عبد الحليم الفاعوري
يحتاج الإنسان إلى الحاجة اﻷمنية وعندما تتحقق له تلك الحاجة ينام هنيئا مطمئنا ، وعندما تكون هذه الحاجة اﻷمنية متوفرة عند الجميع فمعنى ذلك أن هناك أمنا عاما متوفرا وهو ما تتولى إدارة توفيره مديرية اﻷمن العام وهي مؤسسة أخذت بعين اﻻعتبار كافة المخاطر التي تحدث القلق اﻷمني عند المواطن ، ووضعت البرامج لمنع وقوع هذا القلق من خلال دوائر فرعية ، فمنها على سبيل المثال… دوائر السير والتي تمنع وبقدر المستطاع وقوع المخاطر بسبب السير ومنها أيضا …الدوريات الخارجية التي تعمل على تأمين الطرق الخارجية وكذلك… البحث الجنائي والذي يمنع وقوع الجريمة ويعمل على إلقاء القبض على الفاعل عند وقوعها… مما يشكل في مجموع هذه المهام “أمنا للوطن” ، وبالنظر إلى ما مرت به البلاد من ظروف مناخية استثنائية فقد كانت كافة أجهزة اﻷمن العام في حالة استنفار والتي تسمى شعبيا “حالة طوارئ” أي مواجهة أي ظرف طارئ حتى ولو كان مناخي ، فبماذا قامت مديرية اﻷمن العام بهذه الظروف اﻻستثنائية ، قامت وزارة الداخلية بتشكيل غرفة طوارئ شارك في عضويتها مندوبونا عن كافة الدوائر اﻷمنية والخدمية وكان منها بطبيعة الحال مندوبونا عن مديرية اﻷمن العام.
تعاونوا جميعا بتبادل المعلومات وتوزيع المهام وكان من أبرز المهام أيضا حماية المؤسسات والمنشآت والتي يتولى مسؤولياتها قوات الدرك ، فإذا ألقينا نظرة شمولية على ما قامت به مديرية اﻷمن العام من تقديم خدمات مرورية بهذا الظرف اﻻستثنائي وتمرير معلومات إلى غرفة العمليات لتوزيع مهام اﻹنقاذ واﻹسعاف لخدمة من يحتاجها تبين لنا أن مديرية اﻷمن العام قد قامت بمسؤوليات جليلة وضخمة في مجال حفظ اﻷمن العام .. وبالنظر إلى ما كان يحتاجه الوطن من مهام إنسانية إضافية فقد شاركت كافة أجهزة اﻷمن العام في إيصال الخدمات بالتعاون مع اﻷجهزة اﻷخرى كالدفاع المدني والقوات المسلحة والدوائر الصحية ” الخاصة والعامة ” وبذلت أقصى جهدها في التعامل مع المغادرين والقادمين عبر مطار الملكة علياء الذي تعرضت الطريق إليه ﻷزمة مرو ية خانقة ، هذا باﻹضافة إلى مسؤوليات مداخل الحدود البرية وذلك لضمان اﻷمن الوطني والحيلولة دون اختراقه في هذه الظروف اﻻستثنائية ، أما الرقم ” 911 ” والذي بات معروفا لجميع المواطنين باعتباره رقم طوارئ فقد كانت تحول منه كافة طلبات المعونات في الظروف اﻻستثنائية بإشراف رسمي وإنساني من قبل مديرية اﻷمن العام والجيش على نحو ثبت معه جميع المؤسسات كانت على ثقة لدوائر اﻷمن العام والدفاع المدني والجيش عندما كانت تطلب منه المعونات الفورية وكانت جميع معدات وآليات اﻷمن العام تشارك بأعمال شكلها خدمات مدنية كفتح الطرق ولكننا كنا نعيش تحت مظلة تتولى مسؤولياتها اﻷمن العام والذي يشمل اﻷمن الصحي من خلال نقل المعلومة إلى المراكز الصحية أو نقل المرضى إلى هذه المراكز وكذلك خدمات اﻹنقاذ العام وتأمين وصول التموين للبعض الذين انقطعت بهم السبل بسبب الظروف اﻻستثنائية ، من هنا يمكن القول بأن غرفة العمليات الرئيسية في وزارة الداخلية وغرف العمليات المصاحبة في مديرية اﻷمن العام والدفاع المدني والمحافظات اﻷخرى ساهمت في مجموعها بنشر اﻷمن الوطني على الجميع دون استثناء سوى ما استثنته الظروف المناخية ذاتها عندما تفاوتت ارتفاعات الثلوج حيث بلغت في بعض المناطق متر ونصف في حين أنها كانت أقل من ذلك بكثير في مناطق أخرى فقامت مديرية اﻷمن العام وبالتنسيق الشمولي بإعطاء اﻷولوية على معيار حجم الضرورة .
قد ﻻ ننصف أفراد اﻷمن العام والدرك والذين كانوا يقومون بمسؤوليات الحراسة في شديد البرودة حرصا منهم على حفظ اﻷمن ويطلبون منا نحن المواطنين عدم مغادرة المنازل إﻻ للضرورة القصوى من باب المحافظة علينا … فشكرهم أقل بكثير مما يستحقون
اﻻحترام الجزيل دائما وأبدا لهم فهم الذين نشؤا في ظل هذا الوطن وأحبوه وتدربوا كيف يتحملون مسؤوليته وقد أثبتوا ذلك في الظروف العادية واﻻستثنائية كالتي مررنا بها
إن العمل الوطني وإن تفرعت مواقعه لكنه يشكل في مجموعه هدفا واحدا هو الحفاظ على أمنه تارة بشكل مباشر من قبل أجهزة اﻷمن العام وأخرى من خلال إشعار المواطن بأمنه الصحي والغذائي …. هؤﻻء هم أبناء الوطن الغالي علينا جميعا ، أفراد اﻷمن العام وقوات الدرك من كافة الرتب … لهم منا دوما كل المحبة والتقدير واﻻحترام.
حفظ الله وطننا بهمة القائد عبد الله الثاني أطال الله عمره وجهود العاملين فيه.
اترك تعليقاً